حنين عزيز- جدة
إذا كنت تتناول أفضل الأطعمة وتمارس أحسن الأنشطة الرياضية بانتظام, ولا ترى تقدما ملموسا في صحتك, فقد تكون أحد الأشخاص الذين وقعوا في فخ التلوث, وفقا لتقرير بحثي جديد نشر في عدد سبتمبر من مجلة بولسن.
المشكلة ليست في نظامك الغذائي الصحي, ولكن قد تكون في ملوثات الأطعمة التي كنت تظن أنها آمنة, فهناك آلاف المواد الكيميائية التي يتعرض لها طعامنا بكميات ضئيلة جدا, أكدت لنا المنظامات الصحية أنها آمنة, لكن ماذا عن كمية قليلة من الملوث س مع كمية متواضعة من الملوث ص وكمية أقل من الملوث ع وكمية ضئيلة من الملوث غ, هكذا يصبح لدينا كمية قد تكون خطرة, وقد تكون مركبات كيميائية مجهولة داخل الدم, مما يعرض صحتنا للخطر
لمعرفة تأثير تراكم الملوثات على صحة الإنسان قام العلماء بتقديم مجموعتين من الأغذية لمجموعتين من الفئران, فئران المجموعة الأولى تغذت على أطعمة غنية بالدهون والسكر, والمجموعة الثانية تغذت على نظام غذائي يحتوي على جرعات منخفضة للغاية من عدد من الملوثات بكمية آمنة, تغذت هذه الفئران على هذه الأنظمة منذ مرحلة ما قبل الحمل وحتى مرحلة النضوج, لم يلاحظ العلماء علامات تسمم في فئران المجموعة الثانية, إلا أن العلامات التي فاجأتهم كانت في تدهور تحمل الجلوكوز وخلل في تأثير الانسولين لدى الفئران الإناث التي تغذت على الأغذية الملوثة, كما أن الوجبات الملوثة أدت إلى تقليل نشاط هرمون الاستروجين في الكبد من خلال تدعيم نشاط الهرمون المسؤول عن القضاء على الإستروجين لدى الإناث, مما يعني إضطرابات في الدورة الشهرية والشيخوخة المبكرة وهشاشة عظام وأمراض القلب وسرطان الثدي لا قدر الله
تشير هذه الدراسة كما يخبرنا الباحثون بأن الملوثات حتى لو كانت بكميات قليلة وآمنة تساهم في إنتشار الأمراض المزمنة والأمراض الأيضية والسكر, وليست الدهون والسكريات هي الوحيدة القادرة على فعل ذلك
ينصح الباحث جيرالد وايزمان بإعادة النظر في كمية المستويات الآمنة من الملوثات التي يسمح بوجودها في الأغذية.
وحتى تستجيب المنظمات العالمية لطلب الباحث وايزمان, فإن الحل الذي يمكن أن يجنبك كل هذه الملوثات هو استزراع سطح منزلك أو فناءه بالخضروات والأغذية التي تعتمد عليها بشكل يومي, قليل من العناية بهذه الأسطح هي أفضل بكثير من الجهود التي تحتاجها لإسترجاع صحتك وعلاج علاتك. إذا كان هذا الحل مستحيل بالنسبة لك, فقد يكون مشروع رائع لجارك, كن أحد زبائنه الأوفياء وحافظ على ثروتك الصحية
قللي او امتنعي تماما عن الأغذية المصنعة والمعلبة والمحفوظة, كون معظمها تحمل كمية لا بأس بها من كيماويات الوعاء الحاوي لها
تذكري كل يوم تناول كمية وافرة من المياه, فهو الوسيلة الأولى والأكثر أهمية لطرد الملوثات خارج جسمك
إغسلي الخضروات والفاكهة أو انقعيها لعشرة دقائق في مياه مضاف إليها ملعقة من الخل
إحذري اشد الحذر من استخدام المبيدات الحشرية داخل المطبخ أو بالقرب من أماكن اعداد وتخزين الطعام.
توقفي عن استخدام أدوات وأوعية الألمنيوم أو الحديد أو حتى التيفال متواضع الجودة في تقطيع او اعداد وطهي الطعام, واستبدليها بآنية الفخار والإستاليس ستيل والبايركس, وانعمي بصحة وشباب طويلين.
الدراسة
http://www.fasebj.org/content/27/9/3860
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق